الجيش المصري في مواجهة التدخل الأجنبي الثورة العرابية (1881 – 1882م) نموذجاً

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الاداب - جامعة لمنيا

المستخلص

کان الجيش المصري عبر العصور القلب النابض لمصر وشعبها وتاريخها وتراثها، وکان الجيش المصري القديم هو أقدم وأعرق مؤسسة عسکرية في التاريخ، وکان ذلک الجيش هو الدرع والسيف الذي عمل على حماية مصر القديمة ومنجزاتها الحضارية العظيمة من قوى العدوان والتخريب والهجمات البربرية. کان هذا الجيش هو الحصن الحصين والدرع الواقي لمصر القديمة ولحضارتها الشامخة في مواجهة کل من تسول له نفسه الإعتداء على حدودها المقدسة، والحامي لأمن مصر من أي تهديد قد يواجهه ويستقر الرأي لدى الباحثين في مجمل تاريخ العالم على أن المصريين هم أول من قدم فکرة الجيش کقوات نظامية تقوم بالدفاع عن البلاد من هجمات القبائل العابرة أو الطامعين في خيرات البلاد بعد نشأة ومولد کيان الدولة ذات الحضارة الزراعية المستقرة على ضفاف النيل، وکفاح الجيش المصري ضد الغزاة والأعداء کفاح متصل عبر التاريخ ، وصفحات التاريخ قد سجلت للجيش المصري مواقفه الخالدة ضد هؤلاء الغزاة منذ أول استعمار في تاريخ مصر وهو غزو الهکسوس لها حوالي عام 1730 ق.م وکانت تلک المعارک الحربية الضارية التى خاضها الجيش المصري من أجل تحرير بلادهم من دنس الغزاة الهکسوس صفحة مجيدة تعجز عن وصفها الکلمات في تاريخ مصر القديمة، ومن ثم فقد أدرک المصريون وقتها ما للقوة الحربية  من أهمية کبرى وبالغة في سبيل تحقيق الأمن والأمان والاستقرار، وظل الجيش المصري منذ ذلک الوقت يقوم بدوره في مواجهة کل القوى الطامعة في مصر عبر العصور، وحققت العسکرية المصرية انتصارات عديدة وهي تواجه الأعداء، وکان الجيش المصري ولا يزال المدرسة الکبرى للوطنية المصرية ومصنع القيادات الواعية التى لعبت دورا مهما في تاريخ مصر عبر العصور.