وظيفة الآرخون أو الاکزارخية في عهد الإمبراطور موريس 583 – 602 م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ ، کلية الآداب ، جامعة حلوان

المستخلص

الملخص
إن الغزو اللمباردى لإيطاليا قد أظهر مدى ضعف الإمبراطورية البيزنطية ونفوذها فى القسم الغربي . حيث ظهر اللمبارد کبديل للقوط الشرقيين فى إيطاليا کما أنهم وبدون قصد کان لهم دور بارز فى ظهور البابوية کقوة سياسية فى الغرب .
ولم تستطع بيزنطة المنشغلة بالشرق إرسال قوات لإخراج اللمباردين من إيطاليا ، ومع قيام الإمبراطور موريس بتنظيم الحاميات التابعة له والموجودة فى إيطاليا حافظ على السيطرة على المدن الرئيسية على الساحل . حيث عمل على تنظيم الإدارة الإمبراطورية فى إيطاليا على أساس إقامة نظام الدوقيات والتى تخضع کلها للنائب الإمبراطورى فى رافنا والذى أوکل إليه السلطتين المدنية والعسکرية والذى لقب بلقب الأرخون أو الإکزارخ .
وبالتالى قامت أرخونية رافنا بدلاً من التقسيمات الإيطالية القديمة . وقد تم نفس الشئ فى أرخونية إفريقية . وبالأحرى أصبحت بعض أقاليم الإمبراطورية وخاصة البعيدة تحت سلطة الأرخون والذى جمع فى يده کل السلطات المدنية والعسکرية وهو ما مهد لقيام سياسة دفاعية جديدة عن الإمبراطورية فى الغرب .
ونتيجة لأهمية وظيفة الأرخون (الإکزارخ) أصبح يحکم من قصر يشبه قصور الأباطرة کما کانت له إدارة وجيش تماثل إدارة الإمبراطور . ولکن کانت جميع الأعمال الرسمية وجميع العقود حسب عام الإمبراطور وسنة إکزارخ إيطاليا.

الكلمات الرئيسية