الاستغلال الفرنسي لليورانيوم في جمهورية النيجر نموذجًا لتکريس التبعية الاستعمارية الفرنسية بعد الاستقلال 1960-1981

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ - کلية الدراسات الأفريقية العليا - جامعة القاهرة

المستخلص

تقدم هذه الدراسة رؤية لاستغلال فرنسا لليورانيوم في النيجر؛ التي تعد واحدة من الدول الغنية بمعدن استراتيجي بالغ الأهمية وهو اليورانيوم، والذي صار مطلبًا مهمًا للقوى الساعية للتصنيع النووي مدنيًا وعسکريًا. ولما علمت فرنسا ما تمتلکه النيجر –التي کانت مستعمرة فرنسية- من مقدرات بأحجامٍ هائلة من هذا المعدن الاستراتيجي؛ فقد عزمت على أن يکون لها نصيب الأسد من يورانيوم النيجر؛ فخططت للهيمنة والسيطرة عليه. ومن هنا سعت فرنسا لضمان الوصول الحر والمستمر إلى اليورانيوم؛ لا سيما أن توريده المنتظم يعد أمرًا حيويًا للغاية؛ ويسهم في التشغيل السليم والمنتظم للصناعات الذرية وتطوير برنامجًا طموحًا للطاقة النووية. ولذلک فقد کانت هناک علاقة وثيقة بين أهمية النيجر باعتبارها موردًا رئيسًا لليورانيوم بالنسبة لفرنسا وبين الوجود الفرنسي السياسي والاقتصادي والعسکري القوي والمستمر في هذا البلد الأفريقي؛ فيما يمکن تسميته (التبعية الاستراتيجية) وذلک للحاجة المستمرة والملحة لهذا المعدن من جانب فرنسا وبالتالي وضع السياسات الضامنة للحصول عليه؛ ولذا رأت ضرورة التحکم في الخطط الاقتصادية والتنموية لهذه الدولة حديثة الاستقلال، بل وتطرق الأمر أيضًا إلى التحکم في نظامها السياسي وتوجهاته الخارجية.

الكلمات الرئيسية