أثر زيارة اللورد کورزون على العلاقات الکويتية البريطانية

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

الکويت

المستخلص

شکل الاتصال البريطاني بالکويتيين في بداية القرن العشرين المؤشر الأقوى لکل التحولات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية اللاحقة، وقد تناولت في هذه الدراسة الدور الذي لعبته الکويت کبلد له أهميته في النظام الدولي على الصعيد السياسي، وما تبعها من أهمية اقتصادية ظلت قائمة ومتجددة حتى وقتنا الحاضر.
وقد حملت الدراسة عنوان" أثر زيارة اللورد کورزون على العلاقات الکويتية البريطانية"، حيث استهل اللورد کورزون عمله کنائب للملک في الهند بهدف توجيه ضربة قاسية لأعداء بريطانيا في الخليج، وقبل أن تبدأ الرحلة أبلغ المعتمد السياسي البريطاني في الخليج الشيخ مبارک أن من ضمن منهاج جولة اللورد في المنطقة النزول في الکويت ليشرح له نوايا الحکومة البريطانية الودية نحوه ونحو الکويت، وقد احتلت جولة اللورد کورزون- في أواخر عام 1903م- والتي استغرقت ثلاثة أسابيع أهمية کبرى، وتمت تغطيتها على نطاق واسع من قبل الصحف العربية والعالمية.
وعند وصول کورزون إلى الکويت في صباح يوم الثامن والعشرين من عام 1903م استقبله الشيخ مبارک استقبالًا کبيرًا يليق بمقامه ومنصبه السياسي الرفيع کنائب للملک، قام بعدها اللورد بتقليد الشيخ مبارک وشاح الملک، ومنحه لقب سير، وقد استطاع الشيخ مبارک بذکائه المتقد، وحنکته السياسية استثمار هذه الزيارة لصالح أهدافه، وأهمها على الإطلاق تحرير جزيرتي وربة وبوبيان من العدوان الترکي السافر عليهما. هذا وقد أثارت هذه الزيارة ردود أفعال کثيرة على الصعيد السياسي من الدول المنافسة مثل روسيا وفرنسا وترکيا.

الكلمات الرئيسية