الدور السياسي والديني للزوجات الأجنبيات وأثره في السامرة "إيزابيل نموذجًا".

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

مدرس تاريخ وحضارة مصر والشرق الأدنى القديم - کلية الآداب – جامعة الفيوم

المستخلص

لم يکن الارتباط بين أسرتين ملکيتين في السامرة والمدن المجاورة في أسرة عُمري بفکرة جديدة، فلقد ارتبط داوود وسليمان عليهما السلام بزيجات سياسية مع ممالک مجاورة مثل العمونيين والمؤابيين والأدوميين والصيدونيين وغيرهم، ورغم أن داود وسليمان عليهما السلام من الأنبياء الذين يرى اليهود أنهم أسلافهم ويتشرّفون بالانتساب إليهم، إلا أنهم أهانوهم وافتروا عليهم، واتهموهم بعبادة آلهة أخرى غير الله نتيجة ارتباطهم بزيجات أجنبية.
وتبالغ التوراه في حديثها عن سليمان عليه السلام بأنه قام بإنشاء العديد من المعابد للمعبودات الأجنبية لزوجاته الأجنبيات، وتشير إلى أن سليمان عليه السلام قد خالف الرب في أنه أحب نساء من مؤاب وعمون وصيدا وأدوم ومن الحيثيين، وقد نهى الرب إسرائيل الارتباط بتلک الشعوب حتى لا يدخلوا آلهتهم إلى الإسرائيليين، ثم تأتي المبالغة الکبيرة من التوراه وهي أن سليمان عليه السلام کانت له سبعمائة زوجة وثلاثمائة سريّة، أي ألف امرأة، وما هي إلا مبالغة صريحة.