التجارة الخارجية في أية دولة تعکس الحالة الاقتصادية لهذه الدولة فإذا کان الاقتصاد القومي متينًا کان حجم التجارة الخارجية کبيرًا وعجز الميزان التجاري منعدمًا أو قليلاً، بل قد يکون هناک فائض وهذا ما يحدث في بعض الدول وبالعکس نجد ذلک إذا کان هيکل التجارة ضعيفًا. عندما بدأ الصراع العالمي للمرة الثانية في سبتمبر 1939 التزمت مصر سياسة تجنب ويلات الحرب ولم تصبح دولة محاربة من الناحية الفنية أو القانونية إلا بعد أن أوشکت الحرب على نهايتها، ولقد کان للحرب آثار واضحة في حياة المجتمع المصري الاقتصادية، فقد ترتب عليها انقطاع معظم الواردات من الحاصلات الزراعية فکان لازمًا على هذا البلد أن تنتج کل ما تستطيع إنتاجه من تلک الواردات