جرائم العبيد السودان في الأندلس مـنذ أواخر عصــر الدولة العامريـة حتى بداية عصــر المرابطيـن (392-479ه/1002-1086م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

کلية الآداب جامعة الزقازيق

المستخلص

لا مجال لانكار الدور الإيجابي الذي اضطلع به العبيد السودان في تاريخ الأندلس بصفة عامة، والمهام الجليلة التي قاموا بها في شتى نواحي الحياة الأندلسية، سواء على المستوي السياسي من خلال العمل داخل القصور في خدمة البلاط ورعاية مصالح الحكام والأمراء وحريمهم، أو على المستوى الاقتصادي من خلال العمل في مجالات الزراعة والصناعة والتجارة، أو على المستوى العسكري من خلال استغلالهم كقوى حربية تستجيب لحاجة الدولة في الجهاد ، أو على المستوى الاجتماعي من خلال تسخيرهم في أعمال الخدمة المنزلية. إلا أن هذا الدور الإيجابي الذي لعبه العبيد السودان على مختلف الأصعدة كان مصحوبًا في الوقت نفسه ببعض الأدوار والممارسات السلبية في تاريخ الأندلس. ومن هذا المنطلق تهدف هذه الدراسة إلي التعرف على الظواهر الإجرامية التي ارتكبها العبيد السودان في الأندلس منذ أواخر عصر الدولة العامرية حتى بداية عصر المرابطين سنة 479ه/1086م. وقد استهللتُ هذه الدراسة بذكر معاني الجريمة في اللغة والاصطلاح، ثم عرضت للحضور السوداني المبكر في تاريخ الأندلس، ثم تطرَّقتُ بعد ذلك لتبيان أسباب شيوع جرائم السودان في الأندلس، من خلال رصد فترات الاضطراب السياسي المصحوبة بالمواجهات الحربية، والتي كان لها أكبر الأثر في اضطراب الأوضاع وغياب الأمن وتهيئة المناخ المناسب لارتكاب الجرائم، ثم تعرضت إلي النظرة الدونية للعبيد السودانيين، والتي أرختْ بظلالها السلبية على أفعالهم وممارساتهم داخل المجتمع الأندلسي، ثم انتقلتُ بعد ذلك إلي ذكر أنواع الجرائم التي ارتكبها العبيد السودان، وما تركتْه من آثار ألقت بظلالها على كافة مناحي الحياة في الأندلس.ثم أخيرًا تأتي خاتمة بأهم نتائج الدراسة.
الكلمات المفتاحية: الجرائم، العبيد السودان، الأسباب والدوافع، أنواع الجرائم، أثار الجرائم.

الكلمات الرئيسية