مظاهر الفساد الإداري فى مصر فى عصر سلاطين المماليك "ديوان الخاص نموذجاً"

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ ، کلية الآداب ، جامعة حلوان

المستخلص

وظيفة ناظر الخاص هي وظيفة تم استحداثها في العصر المملوكي على يد السلطان الناصر محمد بن قلاوون (741هـ/1340م) ، وإن كانت الوظيفة لها أصل أقدم من ذلك منذ العهد الفاطمي . إلا أن متوليها لم يظهر على مسرح الأحداث السياسية ويكون له أهمية في الدولة إلاّ بعد إعادة استحداثها في عهد الناصر.
وكان لناظر الخاص ديوان كبير في العصر المملوكي ، وقد أصبح مسيطراً على أمور الخزانة التي انتقلت إليه اختصاصاتها تدريجياً ، وأصبح مهمته هي التحدث والتصرف في كل ما يخص مال السلطان وخزانة الدولة . ومن هنا زادت مكانة ناظر الخاص وأصبحت من الوظائف الهامة ولا يتولاها إلاّ كبار الأمراء والمقربين من السلطان. ومع ذلك تم إسنادها لبعض الخدم مثل الطواشيه، وإن كان ذلك بفعل الرشوة فقد تكرر الأمر أكثر من مرة.
ومن أهمية هذه الوظيفة تعظيم السلاطين لها عند العامة ، حيث نجد أنه قد سمح له وللسلطان وللوزير فقط بركوب الفرس . كما كان من حقه استقبال الزوار من كبار الشخصيات والدخول بهم إلى السلطان. كما أطلق عليه العديد من الألقاب . ويمكن القول بأنه أصبح بمثابة وزير الدولة بسبب ما لديه من سلطات واسعة ونفوذ يشبه الوزير.
ومع زيادة نفوذ ناظر الخاص وتولى الوظيفة لبعض من هم دون المسئولية بسبب الرشوة أصبح كل هم ناظر الخاص هو تحقيق المنافع المادية للسلطان ولنفسه على حساب تحقيق مصالح عامة الناس ، مما جعل تلك الوظيفة يتولاها من يستطيع توفير أكبر قدر من الأموال للسلطان مما أضر بالدولة ضرراً شديداً.

الكلمات الرئيسية