تطور الطب في العصر العباسي الثاني " الطبيب أوحد الزمان ابن ملكا نموذجًا "

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ ـ كلية الآداب ـ جامعة حلوان

المستخلص

تمتعت بلاد العرب بحكم موقعها الجغرافي بعلاقات واتصالات سياسية واقتصادية وتجارية وثقافية مع ما جاورها من الشعوب والأمم كالفرس والروم ، واقتبس العرب بعض العادات الطبية من الحضارات القديمة كالحضارة اليونانية والرومانية وبلاد الرافدين .
بدأ علم الطب عند المسلمين من العصر النبوي ، وانتعش مع العصر الأموي حيث بدأ التأثير بالإتجاه اليوناني ، ثم شهد الطب نقلة كبيرة وتطور مزهل في عهد بني العباسي ، من ناحية الدراسة والتطبيق ، فقد عنى خلفاء بنو العباس بعلم الطب عناية كبيرة ، واستقدموا أطباء مهرة ، وحفل بلاطهم بأطباء كثر من مختلف الطوائف المسلمين والمسيحيين واليهود والمجوس .
من بين هؤلاء الأطباء البارزين الطبيب أوحد الزمان ابن ملكا ، الذي بوصف باليهودي في أكثر عمره ، إلى أن أسلم في أخر أيامه ، وكان الطبيب ابن ملكا أحد أطباء الخليفة العباسي المستنجد بالله ( 555- 566هـ ) .
كان ابن ملكا عالماً موسوعياً كغيره من العلماء في العصور الوسطى ، فكان له اهتمامات لعلوم أخرى كالفلسفة والفلك والحكمة ، إلا أن جل اهتمامه بالطب وأشهر وأهم مؤلفاته فيه ، وهي كتاب المعتبر الذي كان ابن ملكا يعتز به جدًا ، حتى أنه أوصى بأن يتم الإشارة إلى كتابه هذا على قبره .

الكلمات الرئيسية