كارثة غرق السفينة البيضاء في 25 نوفمبر 1120م ونتائجها

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة العريش

المستخلص

لم تكن حوادث غرق السفن في العصور الوسطى غير شائعة, بل تعرضت الكثير من السفن إلى الغرق من جراء العواصف أو في أثناء المعارك البحرية أو بفعل أعمال القراصنة, ولكن تعرض سفينة تحمل الوريث الوحيد الشرعي للعرش وأفراد من العائلة المالكة للغرق, في ظل مناخ ملائم وطقس هادئ, وبأيدي صديقة وليست عدوة, فكان هذا أمرًا جديدًا, وحادثًا غير متوقع للأوروبيين بوجه عام وللإنجليز والنورمان بوجه خاص, وهذا ما حدث مع السفينة النورماندية المعروفة بالسفينة البيضاء، التي كان غرقها من أخطر الكوارث البحرية التي تعرضت لها إنجلترا ونورماندي في القرن الثاني عشر الميلادي؛ إذ غرق فيها الوريث الشرعي للعرش الإنجليزي" ويليام الأثلينج" ابن الملك الإنجليزي هنري الأول,, مع جميع ركابها البالغ عددهم أكثر من ثلاثمائة وخمسين شخصًا, باستثناء شخص واحد فقط, ناهيك عن تداعياتها السياسية الوخيمة على وراثة العرش الإنجليزي, الذي فقد وريثه الشرعي,, وعلى وراثة المقاطعات الإنجليزية والنورمانية التي فقدت ورثتها الشرعيين, وعلى مستقبل العلاقات السياسية بين إنجلترا وفرنسا وأنجو.

الكلمات الرئيسية