سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه اعلان أنفصال بيافرا (1967: 1968)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الأداب جامعة المنيا

المستخلص

تعد نيجيريا هي اكبر دول القارة الافريقية من حيث تعدادها السكاني، وأغناها بالموارد الاقتصادية، والطبيعية، لذلك تميزت بتركيبها الديموغرافي،والاجتماعي فكانت فريسة السياسة الاستعمارية البريطانية أواخر القرن الماضي، التي عملت على تقسيمها الى ثلاثة أقاليم هي ( الإقليم الشمالي الهوسا ، والإقليم الشرقي الأيبو ، والإقليم الغربي اليوروبا ) وقد تركز في كل إقليم قبيلة، أو جماعة تختلف عن الأخرى من حيث اللغة، والدين، والعادات، والتقاليد، فأدى ذلك الى استمرار الصراع العرقي، والإقليمي، والديني بين هذه القبائل، واستمرت حتى اليوم ، إذ كان ذلك الصراع قد بدا واضحا بعد إعلان الاستقلال عام1960 ، ولا شك أن تلك الاختلافات الثقافية، واللغوية، والتعليمية، والاقتصادية انعكست على صياغة النظام الاتحادي للبلاد، كما أن التعددية بدورها أدت إلى تهديد الجماعات، والقبائل الكبرى التي فرضت سيطرتها على الأقاليم النيجيرية وهددتها بالانفصال عن الاتحاد النيجيري كلما شعرت بأن مصالحها الإقليمية مهددة بالخطر.
ولقد شهدت نيجيريا في الفترة من (1970:1967) أحداث وتغيرات مهمة كادت أن تعصف بهذه الدولة وتقضي علي وحدتها وتماسكها وذلك حين قام حاكم الإقليم الشرقي الجنرال ( أوجوكوا) في التاسع والعشرون من مايو 1967 بإعلان انفصال هذا الأقليم عن الحكومة الإتحادية النيجيرية وإعلانه الإقليم دولة مستقلة ذات سيادة تحمل اسم بيافرا

الكلمات الرئيسية