موقف الولايات المتحدة الأمريكية من اعتلاء سوموزا الحكم عام 1936م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية التربية جامعة عين شمس

المستخلص

تسعى الولايات المتحدة الأمريكية جاهدة للتدخل بشتى الوسائل في شئون القارة اللاتينية، وهذا ما يفسر لنا كثرة الانقلابات التي تحدث داخل تلك القارة بشكل عام؛ كما نجد أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت داعمًا قويًا لمثل هذه الانقلابات من أجل تحقيق هيمنتها على دول القارة، فبعد سبع سنوات من حرب العصابات مع قوات المارينز في نيكاراجوا، فاز الزعيم اللبيرالي "خوان ساكاسا" في انتخابات عام 1932م، وفي تلك الأثناء قررت الولايات المتحدة الأمريكية اتباع سياسة جديدة، هدفت لسحب قواتها من نيكاراجوا في بداية عام 1933م، إلا أنها أرادت في الوقت ذاته تأمين مصالحها هناك، فلم تجد أقدر من "أناستاسيو سوموزا" الذي نصبته ليكون قائد قوات الحرس الوطني الموالي لها بنيكاراجوا.
لم يرد سوموزا السيطرة على الحرس الوطني فقط، بل أراد السيطرة على السلطة ذاتها، لذا قام بالتخلص من منافسيه للوصول إلى حكم البلاد، لذلك بدأ في التنافس مع الرئيس النيكاراجوي "ساكاسا"، وحاول الإطاحة به من أجل اعتلاء العرش، وبالفعل استطاع الانقلاب عليه عام 1936م.
على الرغم من ممارسة سوموزا للديكتاتورية والقمع من أجل السيطرة على البلاد، إلا أن الولايات المتحدة الأمريكية قد غضت الطرف عنه، باعتباره حليفها القوي، الذي لم يخيب ظنها، وعمل بكل ما أوتي من قوة لكسب ثقتها.

الكلمات الرئيسية