نفط الموصل في العلاقات الإنجليزية الفرنسية 1916-1920م

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ بکلية الآداب جامعة عين شمس

المستخلص

سنسلط في هذه الورقة الضوء على موقع الموصل من اتفاق سايكس - بيكو، والأسباب التي اضطرت بريطانيا إلى التنازل عن الموصل في هذا الاتفاق، وكيف فسر المؤرخون المعنيون هذا التنازل. كما نعرّج على الأزمة النفطية التي تعرضت لها بريطانيا في عام 1917، وكيف ساهم زوال الخطر الروسي، بالاشتراك مع تعاظم تداعيات الأزمة، في إعادة النظرة البريطانية تجاه اتفاق سايكس – بيكو، والرغبة في التملص منه، ومحاولة انتزاع الموصل من حليفتها، مستغلة وضعها غير المستقر في سوريا وداخل القارة الأوروبية رغم حرصها على السيطرة على سوريا واسترداد الإلزاس واللورين. وما كان لها أن تحقق ذلك من دون استمرار دعم حليفتها. ونعرّج أيضًا على دور الضعف الذي انتاب فرنسا نتيجة الهزيمة المزرية التي تعرضت لها على يد الألمان واحتلالها من قبلهم أثناء الحرب؛ في اضطرار كليمنصو Clemenceau رئيس وزراء فرنسا إلى أن يتنازل عن الموصل للويد جورج في السفارة الفرنسية في لندن في غرة ديسمبر 1918م ؛ ذلك اللقاء الذي أحاطت به السرية وشابه الغموض، وما ترتب على ذلك من صراع مكتوم بين الحليفتين اللدودتين، وكيف انعكس على توقيع سلسلة من الاتفاقات التي بدأت في 8 أبريل 1919؛ إذ جرى توقيع ما عُرف تاريخيًا باتفاق لونغ Long– بيرنجيه Beringer الذي ألغي في 21 مايو 1919، مرورًا بتوقيع اتفاق غرينْوُد Greenwood - بيرنجيه في 21 ديسمبر 1919، الذي سرعان ما أثار المشكلات حوله، إلى أن وُقِّع اتفاق نفط سان ريمو في 24 نسيان/ أبريل 1920.

الكلمات الرئيسية