دور الجواسيس في إقرار الأمن في سلطنة دهلي (602-816ه/1206-1414م).

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

كلية الآداب جامعة القاهرة

المستخلص

يحاول هذا البحث إلقاء الضوء على مدى فاعلية دور الجواسيس فى سلطنة دهلي، وأثرهم الواضح فى تدعيم الأمن والنظام فى السلطنة، ومدى اهتمام السلاطين بنظام التجسس الذى تمثل فى حسن اختيار السلاطين لرجال هذا النظام من أشخاص على قدر كبير من الولاء والطاعة للسلطان وكذلك الذكاء والكفاءة، والاهتمام بتدريبهم وتطويرهم لكى يكونوا دائمًا على قدر المهام المكلفين بها، وكما أن هؤلاء الرجال أيضًا كانوا دائمًا تحت نظر السلطان حتى لايتغير ولاءهم لأى سبب كان سواء بالرشوة أو بانضمامهم للمعارضين فيصبحوا إداة هدم للسلطان، ولهذا عمد السلطان دائمًا الى الإنعام عليهم بالمكافئات والرواتب المجزية لضمان ولائهم، وفى المقابل كان من يتهاون فى إداء عمله يتعرض لأشد أنواع العقاب والتعذيب.

وقد دخلت النساء أيضًا في التجسس وأعتمد عليهم فى جمع المعلومات وخاصة فى الأماكن الممنوع تواجد الرجال بها، فضلًا عن تطويع نظام البريد ليكون أحد الأدوات في نظام التجسس، ومن ثم العمل على تطوير البريد حتى يتثنى توصيل المعلومة للسلطان فى أسرع وقت قبل استفحال الأمر، والحقيقة أن الجواسيس نجحوا فى مهامهم بشكل كمم جميع الأفواه والمعارضة لدرجة اعتقاد أهالى السلطنة أن للسلاطين قوة خارقة فى معرفة ما يدور فى السلطنة من أمور، ويرجع هذا بشكل أساسى الى حسن تنظيم هذا النظام وازدياد عدد أعضائه وانتشارهم الواسع، كما أن هؤلاء الجواسيس استطاعوا بحق أن يكشفوا العديد من الاضطرابات التى تحدث فى السلطنة، وحمى السلاطين من محاولات القتل واقتناص الحكم.

الكلمات الرئيسية