يتناول البحث نماذجًا لعددٍ من الحيل والخدع التي وردت في القصص الأدبية المصرية القديمة. عكس الأدب المصري القديم الكثير من المفاهيم المجتمعية الطيبة والتي أشارت إليها الحكم والنصائح والتعاليم والمدائح فضلاً عن الأغاني والترانيم. ورغم أن القصص الأدبية قد أشارت إلى بعض القيم والمفاهيم الطيبة كإعلاء السلوك وتهذيب النفس والحنين إلى الوطن وانتصار الخير على الشر وإعلاء العدالة، إلا أنها قد أظهرت أيضًا العديد من الحيل والخدع التي قام بها أبطالها في سبيل الوصول إلى أهدافهم ورغباتهم. وبادئ ذي بدءٍ، فقد قام الباحث بعرض تعريف الحيلة في اللغة وفي الاصطلاح وكذلك تعريف الخدعة أيضًا لغة واصطلاحًا، ثم قام الباحث بعرض المفردات الدالة على الحيلة أو الخدعة في اللغة المصرية القديمة سواء في المرحلة الوسيطة أو في المرحلة المتأخرة منها. أعقب ذلك تقسيمًا للحيل والخدع، فمنها ما كان إلهيًا كالتي تضمنتها قصص النزاع بين حور وست وقصة هلاك البشرية، وكذلك منها ما كان بشريًا كالتي تضمنتها قصص الفلاح الفصيح وسا-نهت وخوفو والسحرة والاستيلاء على يافا والأمير المقدور عليه والأخوين. وقد قام الباحث بعرض كل حيلة أو خدعة عرضًا كاملاً متبوعًا بالنصوص، إذ تناول الباحث الدافع من كل حيلة أو خدعة وطريقة تنفيذها ونتيجة كل حيلة أو خدعة سواء كانت تلك الحيلة أو الخدعة شرعية أو غير شرعية. واشتمل البحث على عدٍد كبير من نصوص هذه القصص الأدبية من أجل تناول كل حيلة أو خدعة تناولاً كاملاً وتحليلها وإبرازها مع وضع الدلالة الصوتية لكل نص مصحوبًا بالترجمة. و ختامًا تضمن البحث على خاتمة أظهر الباحث فيها أهم النتائج التي توصل إليها وأعقبها قائمة بالمراجع العلمية التي اعتمد عليها الباحث في انجاز بحثه.