ملامح علاقة مسلمي الملايو الروحية بالدولة العثمانية 1849- 1916م في ضوء وثائق الأرشيف العثماني

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

جامعة بني سويف

المستخلص

يبحث هذا المقال في ملامح علاقة مسلمي الملايو الروحية بالدولة العثمانية، وذلك خلال الفترة: 1849-1916م؛ حيث تم إهمال دراسة العلاقة بينهما في التاريخ الغربي عن قصد، لذا هدفت هذه الدراسة إلى سدّ هذه الفجوة من خلال استقراء العلاقة بين الكيانين خلال فترة الدراسة، والتي كانت حافلةً بالأحداث التي شكَّلت حلقةً من حلقات الصراع بين الدولة العثمانية وعالم الملايو من جهة، والدول الغربية من جهة ثانية، وذلك استنادًا على وثائق الأرشيف العثماني التابع لرئاسة الجمهورية التركية بإسطنبول، وتحليلها باستخدام منهج البحث التاريخي، ويساهم هذا المقال في التعرف على مسلمي الملايو، والمتاعب التي كانوا يتكبَّدونها من أجل الحفاظ على إسلامهم، ونيل استقلالهم، وتُشير نتائج هذه الدراسة النوعية إلى: أن الدولة العثمانية كان لها أثر روحي واسع المدى على مسلمي الملايو؛ مما جعلهم يُعوّلون بشدة عليها في الخلاص من المستعمرين، في الوقت الذي أعاق الضعف الذي كانت عليه الدولة العثمانية، ومشاكلها المتعددة القيام بواجبها، والمأمول منها كخلافة للمسلمين، وتُوصي هذه الدراسة بالإكثار من الدراسات والمؤتمرات الدولية حول تاريخ مسلمي الملايو عبر العصور، بالاعتماد على المصادر العثمانية والمحلية، لمجابهة المغالطات التي صدَّرتها المصادر الغربية، وخاصة البريطانية، عن تاريخنا الإسلامي، والتي من الطبيعي أن تعكس وجهة السياسات الأجنبية، وكذلك ضرورة الاستفادة من حجم وعدد الوثائق الموجودة بالأرشيف العثماني عن العالم الإسلامي.

الكلمات الرئيسية