سياسة الولايات المتحدة تجاه أمريكا الوسطى في ظل معاهدة 1923م: السلفادور نموذجًا (1931- 1934م)

نوع المستند : المقالة الأصلية

المؤلف

قسم التاريخ، كلية التربية، جامعة عين شمس، القاهرة، مصر

المستخلص

يتناول هذا البحث سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه السلفادور خلال الفترة الممتدة بين عامي (1931- 1934م) لتمثل نموذجًا لسياسة حجب الاعتراف عن الأنظمة الثورية، أو سياسة تثبيط الثورات والانقلابات العسكرية التي طبقتها الولايات المتحدة تجاه دول أمريكا الوسطى استنادًا إلى أحكام معاهدة السلام والصداقة التي وقعتها تلك الدول في عام 1923م - وهي النموذج المُحدث أو المُنقح من معاهدة عام 1907م - لتنظيم علاقاتها بعضها ببعض. وفي حين نجحت الولايات المتحدة في تطبيق هذه السياسة تجاه بعض دول أمريكا الوسطى، فإن السلفادور مثلت تحديًا كبيرًا أمامها؛ إذ فشلت محاولات الولايات المتحدة كافة في تنحية حكومة السلفادور التي تولت السلطة بعد الانقلاب العسكري في الثاني من ديسمبر عام 1931م، وتصعيد حكومة بديلة لها لا يكون لأي من قادتها علاقة بهذا الانقلاب. وبناء عليه، هدف هذا البحث إلى دراسة الأساليب والوسائل التي حاولت الولايات المتحدة من خلالها تطبيق هذه السياسة على السلفادور، وتحليل مدى نجاحها في ضوء السياسة السلفادورية المواجهة لها، وموقف دول أمريكا الوسطى الأخرى، بالاعتماد بشكل أساسي على المجموعات الوثائقية ذات الصلة بموضوع البحث. وخلصت نتائج البحث إلى أن هذه السياسة قد فشلت في السلفادور، مما اضطر الولايات المتحدة في نهاية الأمر إلى الاعتراف بالحكومة السلفادورية في السادس والعشرين من يناير عام 1934م، والتخلي عن سياسة حجب الاعتراف عن الأنظمة الثورية التي ثَبُتَ بعد مراجعتها لها عدم إمكانية تطبيقها مجددًا في أمريكا الوسطى.

الكلمات الرئيسية