يتناول هذا البحث ازمة لاوس وتداعياتها السياسية والعسكرية منذ عام 1961 حتى عام 1962، وجاءت هذه الأزمة نتيجة للانقلاب العسكري الذي حدث في 9 أغسطس 1960 حيث رفض الجناح اليميني بقيادة الجنرال فومي الاعتراف بحكومة سوفانا فوما ، واعلن في 10 سبتمر 1960 تشكيل لجنة ثورية بقيادة بون أوم ،الذي حصلت حكومته على التصويت بالثقة في 4 يناير مع سحب الثقة من حكومة سوفانا فوما ، وقد رفض سوفانا الاعتراف بهذه الحكومة مما ادى الى تمزق البلاد بين ثلاث فصائل سياسية : القوى اليمنية بقيادة الجنرال فومي ، وحركة البايثت لاوالشيوعية بقيادة سوفانوفونج، والمحايدين بقيادة سوفانا فوما وكونج لي، وكان لهذه الازمة ردود فعل دولية مختلفه حيث دعا البعض الي تفعيل دور لجنة الرقابة الدولية ، والبعض الاخر دعا الى عقد مؤتمر دولي في جينيف ، وهذا ما استقروا عليه ، وعقد المؤتمر في جينيف في 16 مايو عام 1961 بعد وقف اطلاق النار واستمر انعقاد المؤتمر لاكثر من عام ،ففي 23يوليو تم التوقيع على الاتفاقية النهائية التي نصت على حياد لاوس وعدم انحيازها لاي معسكر غربي او شرقي .